القسم برحمة الأب والأم

القسم برحمة الأب والأم
________________________________________


* تسأل نعيمة فؤاد: ما رأي الدين فيمن يحلف برحمة أبيه أو عزيز عنده؟ وما الحكم في الإجبار علي الحلف؟
** يقول د.عثمان عبدالرحمن: لقد كان من عادة العرب في الجاهلية وقبل الإسلام الحلف بالآباء والأجداد وغير ذلك من الاحياء والأموات وعندما جاء الإسلام نهي أتباعه عن الحلف بغير الله عزوجل حيث يقول الرسول الكريم ــ صلي الله عليه وسلم ــ: "ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت. فمن كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر".
ولقد عد الإسلام الحلف عبادة لأنه تعظيم للمحلوف به ولا شك أنه ليس هناك أعظم من الله عزوجل فمن كان حالفا فليحف به ولهذا يقول الرسول الكريم ــ صلي الله عليه وسلم ــ: "من حلف بغير الله فقد أشرك".
أما الإجبار علي الخلف فهو ممنوع شرعا إلا إذا دعت الضرورة لذلك كالتثبت من صحة قول الحالف في موضوع يتصل بالمصلحة العامة أو الخاصة التي تتصل بالمال والعرض والدين. وإلا فالإجبار علي الحلف الباطل حرام.. وإن الإكراه علي الحلف لا يضر الحالف إذا تحققت شروط الإكراه كان الحالف بريئا لقول الرسول الكريم ــ صلي الله عليه وسلم ــ: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".