حيفا (بالعبرية: חֵיפָה) هي مدينة الثالثة، فلسطين التاريخية، وهي الـميناء الرئيسي ومقر سكة الحديد في فلسطين. وهي مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل، حيث عثر المنقبون على آثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد).وهي من أهم موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط
يبلغ عدد سكان مدينة حيفا 270400، 91.1% منهم يهود، 4.8% عرب مسيحيون، 3.8% عرب مسلمون و0.1% دروز. تعتبر حيفا مركزا ثقافيا لمواطني فلسطين العرب وتتميز بالتعاون الثقافي والسياسي بين اليهود والعرب فيها. في "بيت الكرمة" بـوادي النسناس يتم في شهر ديسمبر من كل عام المهرجان الثقافي "عيد الأعياد" بمناسبة عيد الميلاد المسيحي وعيد حانوكاه اليهودي (وكذلك عيد الفطر أو عيد الأضحى إذا وقع أحد منهما في الشتاء). في موسم الصيف من كل عام ينعقد فيه مهرجان "أسبوع الكتاب العربي".
[تحرير] اصل الكلمة
أصل كلمة حيفا غير واضح، فمنهم من يقول أنها مشتقة من الكلمة العبرية חוֹף (حوف، ومعناها الساحل)، أو חוֹף יפה (حوف يافيه، أي الساحل الجميل)، أو من جذر الفعل العبري ח-פ-ה (والجذر العربي النظير هو خفي) أي "المدينة الخافية". الحجاج المسيحيين في العصور الوسطى (والصليبيون من بعدهم) كانوا يسمون القرية «كايفاس» (Caiphas) أو «كايفا» (Caifa). يعتقد المسيحيون أن الاسم مشتق من «كايافاس» (Caiaphas) الـأسقف الأعلى لأورشليم في وقت المسيح، أو من الاسم الآرامي للقديس بطرس (כיפא أو كيفا). بالإضافة إلى ذلك، الاسمين سايكامينون (Sycaminon) أو سايكامينوس (Sykaminos) ومعناه "الفراولة البرية" يستخدمان أيضا. البعض يقول أن كلمة حيفا عربية أصلها من «حف» بمعنى شاطئ، أو الحيفة بمعنى الناحية. وذات الحيفة من مساجد النبي محمد بين المدينة وتبوك.
مدينة حيفا تذكر بهذا الاسم في التلمود إلى جانب مدن رئيسية أخرى في الجليل والكرمل (بيت سان، طبعون وغيرها). ويذكر التلمود السكان اليهود في حيفا كمن لفظهم للغة العبرية يختلف عن اللفظ العادي حيث يلفظون الهاء كالحاء والعين كالألف.
حديقة البهائين في حيفا - تأسر الأباب بجمال أشجارها ونباتاتها
في أوائل القرن العشرين كانت أكثر المدن الفلسطينية ثقافة ورفعة. واستوطن في المدينة عبر العصور جماعات مختلفة من عرب وأرمن ويونان وفارسيين وألمان وهنود، كما شجع ثيودور هرتسل اليهود على الاستيطان فيها.
في عام 1948 م تحول بعض سكان حيفا العرب إلى لاجئين حيث لم يسمح إلا للقليل منهم بالعودة إلى مدينتهم. بعض البيوت العربية المهجورة صودرت من قبل دولة إسرائيل، ويعتبر السكان العرب الذين بقوا اليوم من أنشط الجماعات الداعية إلى المساواة في إسرائيل، كان من بينهم الكاتب إميل حبيبي.
» المعاملة الحسنة
» من كانت الآخرة همه
» التخلق بأخلاق القران الكريم
» لحظات موجوعة
» حكمه جميله جدا
» مصدر الرايات السود
» طمني عليــــــك
» اختر سؤال وجاوب